هذه حكايتي الواقعية التي أقصها عليكم والتي أسأل الله أن تعظكم وترشدكم إلى السبيل .
كنت أفكر للسفر إلى إحدى البلدان العربية لقضاء بعض حاجاتي هناك ، وفعلاً جهزت نفسي للسفر خلال فترة قصيرة وسافرت وفي داخلي الرغبة أن أنهي أعمالي وأعود إلى بلدي .. وبينما أنا في هذا البلد العربي لأنهي أعمالي ذهبت إلى أحد الأسواق للتسوق .. وكنت استمتع بتسوقي ، على أن أعود إلى بلدي سريعاً ، فبينما أنا بالسوق وجدت رجلاً غريب الشكل يحدق بي لفترة طويلة ... كانت لمحتي الأولى له سريعة فتجاهلته واستمريت في إنهاء تسوقي ..وبعد زيارة عدة أماكن بالسوق فإذا بي أجد نفس الرجل في ناحية أخرى من السوق يحدق بي هذه المرة واصلت النظر إليه ، ولكنه لم يوقف نظراته العجيبة لي .. فأقترب مني ولاحظت أنه يبدو من الأشخاص المحليين من البلد حيث كان يلبس نفس الزي الشعبي ، وكان يحمل بيده سيخ رفيع جداً ملتوي على أصابعه .. وعند اقترابه حاولت الابتسامة لاخفي استغرابي وأخفي إنني غريب عن البلد .. واقترب وحدق بي وافتتح كلامه بأن قال " أنت مش من هذي البلد " و " أنت فيك سحر وهذا السحر في بطنك " وهذا السحر معمول لك من زمن قريب وأنا أستطيع أن أفكه عنك الآن " .. أولاً أنا لم أصدق هذا الرجل بتاتاً وكنت أنوي أن أمشي عنه وأتركه لكني لا أدري لماذا بقيت لسماعه ، فأكمل حديثه وقال " أستطيع أن أخرج هذا السحر عنك ، ولكن لازم تعطيني كل ما في محفظتك الآن " .. فحدقت به وتعجبت لجرأته أن يطلب كل ما لدي بهذه السهولة .. كنت أحمل في محفظتي ما يقارب الـ 3000 $ .. أنا بطبعي لا أهتم لحديث السحر والشعوذة ، ولكن هذا الشخص بدأ يدخل بي الخوف حيث أنه قال " إذا لم تفك هذا السحر الآن وتعود إلى بلدك سيتمكن منك وستعاني الكثير . وذكر بعض الأشياء عني وكانت صحيحة . وكنت متأكد أن من يحادثني هو مشعوذ أو دجال محترف .. ولكن نجح في أن يجعلني أسمعه ، فقلت له " كيف ستفك هذا السحر " قال " بهذا السيخ المعقود " ولاحظت أن السيخ فيه ثلاث عُقد دقيقه يصعب رؤيتها . فقلت له " إذا فكيت هذي العقد ينتهي اللي بي " قال " نعم " فقلت له " موافق " .. وبسرعة عجيبة فتح العقد الثلاث بالسلك دون تعب وأدخلت يدي في جيبي وأعطيت له 60 $ فقال لي " هذا كل اللي في محفظتك " فقلت له " نعم " فقال " إذا كنت تكذب ولم تنفذ ما قلته بأن تعطيني كل ما في محفظتك سيعود لك هذا السحر في بلدك " فقلت له " هذا كل ما عندي " .. وكنت في داخلي أنني تخلصت من هذا الرجل . فأعطاني السلك الرفيع بعد فكه وذهب بين الناس في السوق .. أخذت السلك وعدت إلى الفندق حتى أجهز لسفري والعودة إلى بلدي .. وعندما كنت في الطائرة أثناء عودتي أخرجت السلك الرفيع الذي أعطاني إياه الرجل لأتسلى به .. وربطته 3 عُُقد كما كان لأحاول فكه مثلما فعل الرجل .. وبعد ربطه حاولت خلال الرحلة أن أفك العقد الثلاث فلم أستطع أبداً .. فقرأت أية الكرسي ورميت بالسلك على الطائرة بعد أن مللت من المحاولة وقلت في نفسي هذي تخاريف .. وعندما عدت إلى بلدي .. عادت حياتي الطبيعية . وخلال 3 سنوات لم أعاني من شئ .. وكان خالي يعاني من مس وكان يذهب للقراءة عليه عند الشيخ " منير عرب " وكان المفروض أن أذهب مع خالي حتى أوصله إلى عند الشيخ .. ففي إحدى المرات ذهبت لأخذ خالي ولكنه كان تعب جدا ولا يستطيع الذهاب إلى الشيخ فحاولت معه أن يذهب ولكن لم يستطع ، وطلب مني أن أخذه في اليوم التالي حتى أن الشيخ يستمر بالقراءة لمدة أسبوع .. وعند خروجي من منزل قلت في نفسي يجب أن أذهب إلى الشيخ حتى ابلغه بعدم حضور خالي .. وذهبت ووجدت الشيخ مشغول بالقراءة على بعض الأخوان شفاهم الله .. فقررت أن أجلس واستمع للقراءة إلى أن ينتهي الشيخ لأبلغه ، وكان الشيخ يقرأ القرآن وأنا اقرأ معه إلى أن جاء إلى مريض كان يجلس بجانبي وقرأ عليه الشيخ بعض الآيات وكررها مراراً تعجبت عندما رأيت يدي تهتز بشدة بدون أن أستطيع أن أتحكم بها ، وكنت أشعر بألم شديد في بطني وأشعر برجفة شديدة غير طبيعية .. وبعد أن انتهى الشيخ من القراءة أبلغته بما حدث لي فقال لي أنه يجب عليّ أن أواضب للحضور عنده أكثر من خالي وفعلاً ترددت مرارا على الشيخ ولم تكن لفترة طويلة ولا زالت هذه الرجفة الشديدة والألم ينتابني في كل مرة أذهب للشيخ .. ففي إحدى الليالي صليت لله تعالى ودعوته وبكيت في دعائي أن يجعل الشفاء على يد الشيخ وأن تكون آخر مرة أذهب إلى الشيخ .. وكنت استمر بالعلاج الذي أعطاني إياه الشيخ وهو الماء المقروء عليه ، والعسل والزيت المقروء عليه ، وعند عودة الشيخ للقراء كنت أول الحاضرين ، وقرأ الشيخ وشعرت أني أستطيع أن أتحكم بالرجفة في يدي ، ومن طول القراءة ذهب عني الألم والرجفة وكنت اقرأ القرآن مع الشيخ وشفاني الله سبحانه وتعالى واستجاب لدعائي ..
ومن حكايتي هذه أريد أن أبلغ نصيحة للقراء الكرام هو أن الشفاء بيد الله وليس بيد أحد ولو لم ألجأ إلى الله في الدعاء ، قد يكون حالي غير الحال .. فأرجعوا إلى الله في الدعاء ومن المهم جداً اليقين بأن الله سبحانه وتعالى يسمع الدعاء ويجيبه . وعسى أن يشفي الله كل مريض ويجعل لكم من كل عسر يسرا .